الثلاثاء، 22 فبراير 2011

انتقام موظفة(2)

ونصرفت من مكتبة وهية كلها ثقة فى نفسها وكانت تعلم بان كمال يخترق بنظرة الى ظهرها وحاولت جاهدة ان تخطوة خطوات واتقة وغير منكسرة بما فعلة بها وجلست الى مكتبها وكانها كانت فى مشوار طويل طويل جدا لا امل فى الوصول الى حدة ووضعت يدها على راسها فى هذة اللحظة كان كمال ينظر الى صورة هوة وفاتن فى حديقة عامة من ايام كان لة علاقة بها وانتهت الان نهض غاضب من مكتبة وسار بسرعة ناحية مكتب فاتن وعندما وقف امام باب المكتب نظرت الية فاتن بتحدى ونظر هوة الى بقية الموظفين فى المكتب وانتبة الى ان اى نقاش بينة وبين فاتن سينكشف الوضع وهوة الان ليس بوضعية مشاكل فى الشركة فقد علم بانة مرشح لمساعد ريس المحاسبين فى الشركة وانصرف دون ان ينبث ببنت كلمة ..



ورجعت فاتن الى البيت وهية منهكة ودخلت الى غرفتها ولقت نفسها على السرير وسرحت فى سقف الغرفة واخذ عقلها يفكر ويدبر ولكن بماذا يفكر وبماذا يدبر هنا السوال..



كانت دايئما فاتن تهتم بمنظرها وباناقتها وقد كان فى هذا اليوم من دون الايام انيقة ورائحتها تفوح الشركة باكملها وقف كمال ينتظرها اما بوابة الشركة ونظرت الية بتحد جعلة متحفز لها وبدون تحية ولا اى شى قال لها عندك من الصور دى تانى ردد علية وقالت/ خايف



مسك كف يدة بقوة وبغضب وقال انا اخاف منك انتى سوال ومنغير متخلينى اطول يدى عليكى نظرت الية بتعجب وعين فرحة يلة اضرب عادى خلى الشركة اليلة كلها تعرف اخلاق الموظف المثالى العالى المرشح للترقية وزحت يدة بكفها بهدوء ومرت من امامة وبعد عدة خطوات التفتت وقالت لة بعد الدوام تقابلنى فى نفس المكان عشان لو عندك اى سوال اجاوبلك علية لكن كدة انسى . وتركتة وعقلة يدور ويدور بماذا يتصرف معاها وماذا سيوصلة هذا الامر ..


وعند غروب الشمس وقفت فاتن فى انظار كمال وكان هوة واقف هناك تحت شجرة ينظر اليها وهية لا تراة وبعد قليل تقدم هوة اليها ووقف وراء ظهرها وقال هاتى ماعندك انا سامعك والتفتت الية وقد فاجئها وقد تفاجئت بة ولكن ما يدور فى عقلها وتصميمة علية جعلها تتمسك امامة ولا تعطية فرصة لتخويفها قالت لة / عجبنى مواعيدك جدا وخاصة اذا كانت تهم مصلحت الشخصية قال لها اسمعى / اذا كان فى اعتقادك انك تهددينى بصور اخرى عندك فسمحيلى ابلغك تبليها وتشربى مائها تقدمت الية وتلاصقت نفسة بنفسها وعطرها المغرى يحوم حولهما واذا قلت لك اريد ان اشرب اخر كاس كاس الوداع نظر اليها بتعجب وقال لها / ماذا تعنين قالت لة الموضوع بسيط انا ونتة لوحدنا اخر جلسة لينا لازم نعمل ليها حفلة وداع لعضنا قال لها واية الجابرنى على كدة قالت لة ولا حاجة لسة عندى صور تانية العندك دى مجرد نسخ لكن الاصل عندى تتفق معاية وتعمل القلتلك علية واسلمك اخر حاجة تربطنى بيك قال لها /وبعدين نظرت الية بعينها الجامدتين وبتحد فتحت شنطة يدها وطلعت منها ورقة وقالت اقراها قال لها اية دى قالت لة اقراها وتعرف اجابة على سوالك الاخير حنزحب من حياتك للئبد وكانت الورقة عبارة عن استقالتها من الشركة نظر اليها وقال كل دة عشان نحتفل باخر لقاء بينا قالت لة ودى حاجة هينة احتمال بالنسبة لية لكن بالنسبة لقلب قاسى بنسى اللحظات الجميلة مفتكرش نظر اليها وقال منغير تلميحات تقدمت الى الوراء وقالت لة طيب مرتدش على طلبى قال لها موافق بس بشرط تجيبى كل العندك منغير غش وتقدمى استقالت زى ما قلتى قالت لة دة مش شرط دة انا القلتلك علية ونتة مش جابرنى على كدة وعلى العموم ماشى شرطك موافقة علية قال لها تحبى اخر لقاء اين قالت لة بكرة حديك ورقة فيها العنوان الحتجينى فيها الساعة عشرة بليل المكان لا يتوة بالعكس سكتو ساهلة جدا ...


وتركتة وستقلت تاكس وذهبت الى منزلها ودخلت غرفتها واغلقت الباب عليها وقد سمع اهلها داخل الغرفة كركبة وسحب وتوضيب ولم ينفتح الباب اللا صباح اليوم التانى وخرجت من دون ان تتناول كوب الشاى المعتاد او حتى ان تفطر وخرجت وكانت فى الشركة اول واحدة وجلست فى مكتبها واخذت بعض الاوراق وحفظتها فى حقيبتها وبعض الاشياء المتعلقة بها وبدئو الموظفين يدخلون الاول وراء الثانى وهية جالسة فى مكتبها شاردة بما سيحصل اليوم وعند منتصف النهار اخذت شنطتها ودخلت على مدير الشركة وجلست عندة قرابة النصف ساعة وخرجت من عندة ووجها فية بعض الشحوب البسيطة وذهبت الى مكتب المحاسبة لمقابلة كمال نظر اليها ونظرت الية بعين قوية منغير ابتسامة وعين شاردة وسلمتة الورقة وخرجت نظر اليها ونظر الى الورقة وطوى الورقة وحطاها فى جيبة استقلت فاتن تاكس وذهب الى محل تصوير وخرجت وهية تحمل صورة كبيرة مغلفة واستقلت تاكسى اخر وذهبت الى منزلها ودخلت على الفور الى غرفتها ورفعت الصورة الكبيرة فوق راس الدولاب وخرجت خارج غرفتها ووجدتت امها قالت عاوزة كوب شاى وسندوتش عشان شوية وخارجة ودخلت الى الحمام وخرجت وتوجهت الى غرفتها لتستعد للخروج واخذت من دولابها احلى فستان سوارية وطبقتة وحفظتة فى كيس كبير وجزمة كعب عالى وبعد هذا كلة استعدد للخروج وقبل ان تفتح باب شقتها نظرت الى امها وقالت ماما نظرت اليها الام وقالت نعم تقدمت اليها فاتن وطبعت على خدها قبلة وقالت لها بحبك نظرت اليها الام وقالت غريبة اية المناسبة قالت لها فاتن وهية تحاول جاهد ان تمنع دموعها وتبتسم لها منغير مناسبة كدة وخلاص وفتحت باب الشقة وخرجت واستقلت تاكسى ومعها الكيس الكبير والصورة المغلفة ونزلت امام احدى صالونات التجميل للسيدات ودخلت واقتربت الساعة الى وقت العشاء وان فتح باب الصالون للسيدات وخرجت منة سيدة لم ولن يرة صاحب التاكس الذى استقلها من قبل ونزلت امام باب عمارة كبيرة وحاسبتة ودخلت الى العمارة نظر اليها بواب العمارة بدهشة ورائحتها التى لم يستنشقها من قبل خرجت من الاصانصير وفتحت حقيبة يدها وخرجت المفتاح وفتحت باب شقة ودخلت واغلقت الباب ورائها كانت تحمل فى يدها الصورة الكبير المغلفة ونزلتها على اول كنبة للجلوس وتقدمت واشعلت الاضائة كلها اصبحت الشقة مليئة بالاضائة الصارخة وتقدمت ناحية الصورة وفتحتها واخذتها وعلقتها على الحائط المواجة الباب واخذت فى تهذيبها وحطها فى صورة جيدة وجلست تنظر اليها بعين حاقدة وكارة لهذة الصور ولكنها ستظفر بصاحب هذة الصورة اليلة واليلة بالذات ...


اخذت هاتفها المحمول من حقيبتها وضربت رقم وتكلمت مع صاحب الرقم لمدة ربع ساعة واغلقت الخط وابتسمت وابتسمت ابتسامة ظافرة وشرسة وفعلا كانت ابتسامتها ابتسامة افوزها فوزها بمبارة مبارة انتقامية ....


ودقت الساعة العاشرة هذا ما اعلنتة الساعة المعلقة على الحائط تقدمت فاتن الى احد الادراج وتححست شى كانت قد وضعتة واغلقت الدرج ونظرت الى الصورة وبعين يملؤها حزن وخيبة والتفتت الى الباب عنما سمعت الجرس يرن تقدمت الى الباب ومنغير ان تنظر الى العين السحرية فتحت الباب وكان امامها كمال ووقفامامها ببدلة اخر اناقة ومنغير ان يبتسم مساء الخير ودخل ولم تتكلم فاتن ولا كلمة قال لها لقاء مريب وشقة اغرب اية شقة خطيبك الحتجوزية قالت لة لا لو شقة خطيبى مش حجيبك عشان تلوسها نظر اليها وقال ما نحترم نفسنا احسن خلى اليلة تعدى على خير واخذ يتجول فى الشقة ينظر اليها ومن جمالها والاضائة الصارخة ووقفت فاتن فى مقدمة الصالة تنظر الية وهوة يتجول فى الصالة وحتى الان لم ينظر الى الصورة قال لها وهوة مازال يتجول شقتك حلوة وزوقق حلو لكن الاجمل انك واقفة قدامى وانتى اخر اناقة كنتى مخبية الجمال دة فين ولم تتكلم فاتن نظر الى الوراء ووجد الصورة امامة وتفاجء وتسمرت قدمة ولم يستطيع ان يفتح فمة ببنت كلمة عقلة توقف هن العمل وقف على هذا الحال قرابة العشر دقايق وتحركت فاتن بهدوء وكان شى لم يكن وقالت لة وهية مازالت بهدوئها متخفش عاملة حسابى انى حتخلص منها اليلة كمان انا حبيت بس احسن باخر لقاء بينا نظر اليها وعينة تتطاير منها شرارة الغضب كيف تسمحى لنفسك بعمل هذا الشى وقد كانت الصور صورة زفاف ولكن زفاف فاتن وكمال وقد كانت عند المصورات وفبركتها وقد كانت الصور فعلا لا يبان عليها اى شى من الفبركة قال لها اتخلصى منها دلوقتى ونخلص من المهزلة دى دلوقتى قالت لة بعد ما تنزفز وعدك لية حسلمك باقى الصور والصورة دى وحنسى من دنيتى حاجة اسمها كمال نظر اليها وقال طلباتك نظرت الية وقالت اقعد ذهب الى المطبخ وخرجت بصينى فيها كوبان عصير وجلست بجانبة وقالت لها فى صحة اخر لقاء بينا نظر اليها واخذ منها الكائس وقد اخذ فى شرابة وبعد قلية جلست بجانبة بصورة رومانسية واخذت فى فك ربطة عنفة وخلع جكتتة وقد بدء يحس ببعض التعب لكن ليس للحد الذى يجعلة لا يقدر على الوقوف واوقفتة على طولة وبدئت فى فك زرايرة وقال لها انتى حطيتى اية فى العصير قالت لة بكلمات ساحرة عصير حبنا الذى كان وقد كانت جرددة من كل شى ماعد ملابسة الداخلية وبدئت تاخذة الى غرفة النوم ودخلا وقد كان كل شى جاهز ولم تخطو اى خطوة هية من ناحية ان تخلع ملابسها وكانها كانت تنظر شى وجلس هوة على السرير وقد مد يدة ويئشر عليها ان تاتى علية تقدمت نحوة وقد طبعت على خدة قبلة وقالت لة ثوانى وارجع اليك وخرجت من الغرفة ووقفت امام باب الغرفة وفى هذة اللحظة قرع جرس الباب تقدمت هية الى الباب وفتحتة وجددت امامها امرئة فى اواخر الثلاثين حسنة المظهر اخر اناقة فى ملابسها نظرت اليها فاتن بعين كانها تعرفها وقالت لها مرحب تفضلى تقدمت المرائة وقالت انا .. ولم تكلم كلامها وقالت مش محتاجة للتعريف يمدام فوزية انتى مرات كمال حضورك لهنا كان متوقع عشان كدة انا كنت عاملة حسابى قالت لها مدام فوزية ابقى انتى الضربتيلى تلفون ونتى مرات كمال صح قالت لها فاتن ايوة انا ونظرت فوزية الى الصورة التى على الحائط وقد كانت ان يغشى عليها من الصدمة ولكن تماسكت نفسها وقالت فاتن معلش انا ما بحب الغش فى هذة الامور لكن انا مضرة انك تكونى معاية فى الوضع الاحنا فية وقالت لها فوزية هوة فين دلوقتى كان كمال قد خرج من غرفتة فى هذة اللحظة وهوة بلبسة الداخلى وهوة يقول فاتن انتى فين يا عسل انا منتظر حرام عليكى وتسمرت قدماة وفتح فاة على اخرة واتسعت عيانة على الاخر ولم يدر اين يذهب او ماذا يقول او او او تقدمت فاتن ناحية البورى الذى امام المراة ووقفت بجانبة تقدمت فوزية الى كمال وقالت لة ودموعها تنزل هية دى اخرتها يكمال هوة دة وضعك معاية كدة ولم يسطيع الكلام ولا حتى الوقوف وجلس على اقرب كرسى لة ليستوعب الوضع الذى فية هوة الان ووضع يدة على راسة وواصلت فوزية كلامة الجارح لة وقالت مش عاوزة اشوف شوك وورقتى تصلنى بكرة بالكتير مفهوم نظر اليها وكان يريد ان يقول لها كلمة لكن صفعة قوية سبقتة بالكلام من فوزية وجرت ناحية الباب ونزلت منغير ان تغلق الباب ورائها ... وقفت فاتن تنظر الى هذا المشهد ونيران فلبها انطفئت قليل وليس كلها وبكامل هدوئها ومنغير ان يبان عليها شى مما حدث قالت المسرحية البينى وبينك انتهت احنا دلوقتى متعادلين نظر اليها بشر ونهض من على الكرسى وتقدم نحوها بكل شرة الموجود فية وامسك برقبتها ويريد ان يخنقها وهية واقفة بهدوء ولا حتى قالت شى وفجئة جحظت عيناة كمال على اخرهما ونظر اليها بشر وتعجب ونظر الى حيث كان تعجبة كانت فاتن قد تعنطتة بسكين حاد كانت قد جهزتها فى البورى الذى فية المرائة التى توجد فى الصالة واخرجت السكين من احشائة وغرزتة فية مرة ثانية ولكن هذة المرة فى قلبة ووقع على الارض يسبح فى بركة من دمائة ووقفت فاتن وهية تتصبصب عرق وشهرها مبعثر ونزلت على ركبتها على الارض وبجانبة تحسستة وهية تبكى وبعد مرور ثلاثة ساعت على هذا الحادث وقفت فاتن وقدماها لا تحملانها وتقدمت على باب الشقة وقد اكتشفت ان فعلا نيرانها قد انطفئت ولكن ولم تكن تتوقع هذا الشر لقد انتقمت فاتن من كمال ولكن احست بعدها بندم فظيع وخوف لم يكن فى حسابتها من البداية عند تنفيز خطتها الشيطانية وقد كانت تعرف مصيرها جيدا وهية واقفة امام باب قسم الشرطة للتبليغ عن نفسها ... وهكذا كانت نهاية فاتن الفتاة الطموحة التى حلمت كثيرا بان يكون كمال حبيبها وان تعيش معة فى بيتها حتى ولو كان هذا على حساب اسرة ثانية ولكن القدر سبقها وحاولت ان تصلح قدرها بنفسها وفشلت فى تحقيقة وماكان منها اللا ان انتقمت انتقمت من نفسها ومن اسرتها وكل من حولها ... وهكذا كان انتقام .. انتقام موظفة ......

انتقام موظفة(1)

هى/تقدم لئبى شخص يريدنى للزواح
هوة/وانتى رايك اية
هى /خلاص كل حججى انتهت دراسة وخلصت بحث عن عمل ووجد لم يعد امامى كذبة اخرى
هوة/ خلاص اعملى ما يحلو لراحت
نظرت الية بتعجب ونظرة حادة وقالت/ ماذا يعنى كلامك هذا ان كل شى بيننا انتهى .
قال لها/ اسمعى يجب ان نضع حد لما بيننا انا رجل متزوج ولم اكن سعيد مع زوجتى وفى وقت من الاوقات احتجت الى قلب يحس بى وشخص يهتم بى وصديقنى فى الوقت الحالى لن استطيع الزواج بكى
صدمها كلامة هوى قلبها الى اسفل السافلين لم تحس بنفسها على الارض تمنت لحظتها ان تهوى بها الارض الى سابعها ولو كان هناك ثامنها او عاشرها حتى لم تكن تتردد لحظة حروب شعورية كثيرة كانت داخلها هذة اللحظة لقد اتعقد لسانها نشف ريقها حاولت جاهدة ان تطلع كلمة واحدة وقالتها بصعوبة وشلال من الدموع تحاول ان تمنها والذى حدث بيننا
قال بكل برود بارادتك ولم اغصبكى علية وانتى مثلك مثل اى بنت عادية بتخوض تجارب ..ووقف واستعد للئنصراف قال / هل اوصلك ام تستقلين المواصلات لم ترد علية قال/ عموما انا مستعجل وعندى كم موعد وفتح محفظتة واعطاها مبلغ معقول وقال/ اركبى تاكس وانصرف واخد كل حلم وكل امل وكل شى جميل من خاطر فاتن ولم يعد فى قلبها لة شى جميل تزكرة لة وتحجرت الدموع فى عينها ولم تعد تستطيع الوقوف حمدد ربها على انها وصلت الى بيتها لكن كيف وماذا ركبت لا تعلم اصبح وجهها كوجوة الاموات وجسمها ثقيل ولم تشعر بقلبها ينبض ابدا وسالت نفسها هل انا حية ام ميتة اين انا لا اعلم وبدون ان تحس بشى حولها داست على زر جرس بيتها وهية ممسكة بساعد الباب وقدميها لا تحملانها لن تستطيع الوقوف وفتح احمد اخوها الصغير الباب ونظر اليها بشكلها هذا وقال لها/ مابالك ولم ترد الية وظلت تنظر الية بعين جاحظة كانها ترة شبح امامها وشعرها المبتل من العرق يسدل حول عيونها وقد كانت تشبة النداهة نظر اليها احمد وقال/ فاتن مالك ولم تمضى على كلام احمد ثانية واللا هية سقطت مغشى عليها ...
استفاقت فاتن وهية مستلقية على سريرها وبجانبها امها وعلى اخر السرير توجد اختها االوسط وبجانبها توجد عددة ادوية وحقن ولم تستطيع الكلام وكانت اشارتها لئمها انها عاطشة وتريد ماء احضرت لها امها ماء على عجل ومنها دخل ابوها عليها عندما علم من امها انها استفاقت قال لها مالك يا ابنتى هل انتى بخير الان اومت الية براسها وعيناها لا تستطيع ان ترفعها وبين انها اصبحت دابلة لا معنى لها للنظر للحياة من جديد شربت فاتن جزء بسيط من الماء الطلبتة ورجعت مرة اخرى الى غيبوبتها كانها متعمدة ان ترجع الى حالة النسيان والتفكير فى لاشى دقت الثالثة والنصف صباحا البيت كلة نام امها مستلقية بجانبها وابوها فى الغرفة الاخرى واختها فى السرير الثانى واحمد فى غرفتة وفجئة جحظت عين فاتن وهية مستلقية على سريرها ولم تنبس ببنت شفة شكلها يدل على الجنون وشكل مخيف جدا ولم تتحرك من مكانها حركة وكانت ترة فى مخيلتها كمال وهوة يقف امامها ويحمل فى يدة سكين ويريد ان يقتلها كانت صورتة معلقة فى مخيلتها فقط ولكن دون ان يتحرك وعيناة لونها احمر ظلت هكذا الى ان صبح الصباح وقبل شروق الشمس بقليل دخل الاب عليهما وبخطوات بطيئة ليطمئن على حال فاتن ونظر اليها ووجدها جاحظة العين وليس على طبيعتها ناداها باسمها براحة ولم ترد علية نظر الى امها المستلقية بجانبها وقال لها ام فاتن اصحى يا ام فاتن وصحت ام فاتن مزعورة وقالت اية مالك فاتن قال لها انظرى الى بنتك مالها وضربت كفت كفت يدها على صدرها وقالت بصوت عالى بنتى فاتنواستيقظ البيت كلة على صراخ الام وذهب الاب بسرعة يبحث عن طبيب لحالة فاتن وامها تحاول ان تفيقها كل شى فى جسم فاتن ينبض طبيعى ما عدا عينها الجاحظة لا تتكلم لا تعمل ما يدور حولها كان الجسم كلة يعمل والجزء البسيط من الراس توقف من الحياة حاول احمد شقبق فاتن ان يهدء من فزع امة وان يخرجها من الغرفة واختها تبكى يعتقدون بانها فارقت الحياة وما ان فاتت خمسة دقائق من خروج الاب للبحث عن طبيب اللا وقد تجمع جيران فاتن واقاربها يحاولون تهدئة ام فاتن والاطمئنان على فاتن ...
وكان النهار قد عدى وقد حضر الطبيب واعطاها حقنة مهدئة ومنومة وفسر حالتها بانها عندها صدمة قوية ادد الى شلل مؤقت فى الدماغ وباعطاها لهذة الادوية ستكون بخير وظلت فاتن نائمة الى مساء اليوم التانى وفاقت ووجد ما حولها ظلمة وظلت تنظر الى السقف ومن دون ان تهتف ببنت شفة ولا تتحرك دخل عليها اخيها احمد ببطء شديد وفتح انارة الغرفة وتقدم اليها ليطمئن عليها ووجدها ترقد فى سريرها هائة لا يعكر وجهها شى كانها طفلة من جديد نظر اليها احمد ووجدها غارقة فى النظر فى سقف الغرفة اشر اليها بيدة لئمل ان تراة وندة باسمها التفتت الية فاتت ببطء ونظرت الية بسكات ولم تتكلم معة ابتسم احمد اليها واسرع بالخطى خارج الغرفة وبعد قليل دخلت امها وابوها واختها قالت امها فاتن حبيبتى مالك ولم ترد فاتن نظر اليها ابوها وقال فاتن مالك يبنتى اية المضايقق قولى ونا اساعدك بية واخذت الام كف يدها واخذت تمسح بها بيدها قال احمد يجماعة امكن حقنة المهدء لا تجعلها تتكلم اعطوها فرصة لتاكل شى وتستمع اليكم ذهبت الام بسرعة الى المطبخ لتعد لفاتن شى تاكلة وجلس الاب بجانب فاتن واختها واخيها وهية ما زالت شاردة ولا تتكلم ..
ظلت على دة الحال عدة ايام تاكل وتشرب ولا تكلم احد وقد فسر الطبيب حالتها بانها عادية جدا لحالت الصدمة العصبية ولكنها مؤقتة ..
وفى صباح احد الايام دخلت ام فاتن على ابنتها ووجدتها بملابس الخروج وبكامل زينتها وكانها زاهبة الى فرح نظرت الام اليها وقالت الى اين يا فاتن التفتت اليها فاتن وتكلمت معاها لئول مرة منذ مرضها وقالت نازلة شغلى قالت ليها ونتى مريضة قالت لها بالعكس انا احسن من الاول بكتير حضيع وقتى فى النوم والكلام الما بجدى نفع خرجت من غرفتها ومن ورائها امها واخيها يمسك بمنشفتة استعداد لغسل وجة وينظر اليها بدهشة نظر الى امة وقال بغباء من هذة ....
دخلت فاتن الى مقر عملها وسلمت الى كل زملائها وشكرتهم على زيارتها لها جلست الى مكتبها عادى جدا وكان شى لم يكن...
كان كمال محاسب فى نفس الشركة ولم يكلف نفسة واطئن على صحتها اخذت بعض الاوراق وخرجت من المكتب همست ادى زميلتها مع زميلتها الاخرى وقالت هذة منظر واحدة كانت مريضة ....
دخلت الى مكتب المحاسبة والقت السلام على الكل منهم من سلم عليها فى المدخل ومنهم من وقف وسلم عليها وحمن لها السلامة ما عدا كمال ظل ينظر اليها بتعجب وتحفز نظرت الية وقالت استاذ كمال ازيك قال /الحمد لله قالت/ معلش الورق دة عاوز مراجعة مع تحديد السعر النهائى قبل ما اوصلو لرئيس الحسابات سلمتة الملف وخرجت من دون كلمة وجلست الى مكتبها تزاول عملها عادى جدا واخر الدوام ذهبت الية لتستلم الملف قال لها بلهجة حاسمة / لسة ماخلصت لما اخلص حوصلهولك لحدى عندك نظرت الية بعيون تحدى ونظرة ظفر وكانها تقول لة حاضر اعمل ما تعمل وظلت على دوامها فى الشركة اسبوع مما خرجت وتعافت من مرضها اصبح هوة لا يطيق الذهاب الى الشركة حتى لا يقابل فاتن ونظرات التحدى لة اصبح عصبى لا يهتم بعملة جيدا حتى انة وصلت شكاوى الى مدير الشركة بخصوصة واستدعاة المدير ولفت نظرة ووعدة بانة سيكون عند حسن ظنة .. دخلت فاتن الى مكتب المحاسبة وخاطبت حسام زميلها فى العمل وقالت لة بليز حسام كنت عاوزة ايصال نهائى لشركة ........... بانهم خلاص سددو كل العليهم الفلوس فى الخزنة قال لها اوكى .والتفتت للئنصراف ونظرت الية نظرة خاطفة ووجدتة ينظر اليها من تحت الاوراق المنقلب عليها وابتسمت ابتسامة ظافرة وعيون ناعسة وتحركت بحركة مغرية جدا وفى مرة كان كمال مشغول فى اوراق حسابات وغير منتبة للجانبة وفجئة لمح ظل فستان وكان لفاتن نظر اليها وقال نعم قالت اسفة كان فى امانة عندى وحبيت انى اوصلها لك نظر اليها بتعجب وقال امانة لا ازكر انى سبت عندك امانة ..رمت لة ظرف وقالت لما تشوف الامانة حتعرف انك نسيتها ولا لاء ....