الثلاثاء، 22 فبراير 2011

انتقام موظفة(2)

ونصرفت من مكتبة وهية كلها ثقة فى نفسها وكانت تعلم بان كمال يخترق بنظرة الى ظهرها وحاولت جاهدة ان تخطوة خطوات واتقة وغير منكسرة بما فعلة بها وجلست الى مكتبها وكانها كانت فى مشوار طويل طويل جدا لا امل فى الوصول الى حدة ووضعت يدها على راسها فى هذة اللحظة كان كمال ينظر الى صورة هوة وفاتن فى حديقة عامة من ايام كان لة علاقة بها وانتهت الان نهض غاضب من مكتبة وسار بسرعة ناحية مكتب فاتن وعندما وقف امام باب المكتب نظرت الية فاتن بتحدى ونظر هوة الى بقية الموظفين فى المكتب وانتبة الى ان اى نقاش بينة وبين فاتن سينكشف الوضع وهوة الان ليس بوضعية مشاكل فى الشركة فقد علم بانة مرشح لمساعد ريس المحاسبين فى الشركة وانصرف دون ان ينبث ببنت كلمة ..



ورجعت فاتن الى البيت وهية منهكة ودخلت الى غرفتها ولقت نفسها على السرير وسرحت فى سقف الغرفة واخذ عقلها يفكر ويدبر ولكن بماذا يفكر وبماذا يدبر هنا السوال..



كانت دايئما فاتن تهتم بمنظرها وباناقتها وقد كان فى هذا اليوم من دون الايام انيقة ورائحتها تفوح الشركة باكملها وقف كمال ينتظرها اما بوابة الشركة ونظرت الية بتحد جعلة متحفز لها وبدون تحية ولا اى شى قال لها عندك من الصور دى تانى ردد علية وقالت/ خايف



مسك كف يدة بقوة وبغضب وقال انا اخاف منك انتى سوال ومنغير متخلينى اطول يدى عليكى نظرت الية بتعجب وعين فرحة يلة اضرب عادى خلى الشركة اليلة كلها تعرف اخلاق الموظف المثالى العالى المرشح للترقية وزحت يدة بكفها بهدوء ومرت من امامة وبعد عدة خطوات التفتت وقالت لة بعد الدوام تقابلنى فى نفس المكان عشان لو عندك اى سوال اجاوبلك علية لكن كدة انسى . وتركتة وعقلة يدور ويدور بماذا يتصرف معاها وماذا سيوصلة هذا الامر ..


وعند غروب الشمس وقفت فاتن فى انظار كمال وكان هوة واقف هناك تحت شجرة ينظر اليها وهية لا تراة وبعد قليل تقدم هوة اليها ووقف وراء ظهرها وقال هاتى ماعندك انا سامعك والتفتت الية وقد فاجئها وقد تفاجئت بة ولكن ما يدور فى عقلها وتصميمة علية جعلها تتمسك امامة ولا تعطية فرصة لتخويفها قالت لة / عجبنى مواعيدك جدا وخاصة اذا كانت تهم مصلحت الشخصية قال لها اسمعى / اذا كان فى اعتقادك انك تهددينى بصور اخرى عندك فسمحيلى ابلغك تبليها وتشربى مائها تقدمت الية وتلاصقت نفسة بنفسها وعطرها المغرى يحوم حولهما واذا قلت لك اريد ان اشرب اخر كاس كاس الوداع نظر اليها بتعجب وقال لها / ماذا تعنين قالت لة الموضوع بسيط انا ونتة لوحدنا اخر جلسة لينا لازم نعمل ليها حفلة وداع لعضنا قال لها واية الجابرنى على كدة قالت لة ولا حاجة لسة عندى صور تانية العندك دى مجرد نسخ لكن الاصل عندى تتفق معاية وتعمل القلتلك علية واسلمك اخر حاجة تربطنى بيك قال لها /وبعدين نظرت الية بعينها الجامدتين وبتحد فتحت شنطة يدها وطلعت منها ورقة وقالت اقراها قال لها اية دى قالت لة اقراها وتعرف اجابة على سوالك الاخير حنزحب من حياتك للئبد وكانت الورقة عبارة عن استقالتها من الشركة نظر اليها وقال كل دة عشان نحتفل باخر لقاء بينا قالت لة ودى حاجة هينة احتمال بالنسبة لية لكن بالنسبة لقلب قاسى بنسى اللحظات الجميلة مفتكرش نظر اليها وقال منغير تلميحات تقدمت الى الوراء وقالت لة طيب مرتدش على طلبى قال لها موافق بس بشرط تجيبى كل العندك منغير غش وتقدمى استقالت زى ما قلتى قالت لة دة مش شرط دة انا القلتلك علية ونتة مش جابرنى على كدة وعلى العموم ماشى شرطك موافقة علية قال لها تحبى اخر لقاء اين قالت لة بكرة حديك ورقة فيها العنوان الحتجينى فيها الساعة عشرة بليل المكان لا يتوة بالعكس سكتو ساهلة جدا ...


وتركتة وستقلت تاكس وذهبت الى منزلها ودخلت غرفتها واغلقت الباب عليها وقد سمع اهلها داخل الغرفة كركبة وسحب وتوضيب ولم ينفتح الباب اللا صباح اليوم التانى وخرجت من دون ان تتناول كوب الشاى المعتاد او حتى ان تفطر وخرجت وكانت فى الشركة اول واحدة وجلست فى مكتبها واخذت بعض الاوراق وحفظتها فى حقيبتها وبعض الاشياء المتعلقة بها وبدئو الموظفين يدخلون الاول وراء الثانى وهية جالسة فى مكتبها شاردة بما سيحصل اليوم وعند منتصف النهار اخذت شنطتها ودخلت على مدير الشركة وجلست عندة قرابة النصف ساعة وخرجت من عندة ووجها فية بعض الشحوب البسيطة وذهبت الى مكتب المحاسبة لمقابلة كمال نظر اليها ونظرت الية بعين قوية منغير ابتسامة وعين شاردة وسلمتة الورقة وخرجت نظر اليها ونظر الى الورقة وطوى الورقة وحطاها فى جيبة استقلت فاتن تاكس وذهب الى محل تصوير وخرجت وهية تحمل صورة كبيرة مغلفة واستقلت تاكسى اخر وذهبت الى منزلها ودخلت على الفور الى غرفتها ورفعت الصورة الكبيرة فوق راس الدولاب وخرجت خارج غرفتها ووجدتت امها قالت عاوزة كوب شاى وسندوتش عشان شوية وخارجة ودخلت الى الحمام وخرجت وتوجهت الى غرفتها لتستعد للخروج واخذت من دولابها احلى فستان سوارية وطبقتة وحفظتة فى كيس كبير وجزمة كعب عالى وبعد هذا كلة استعدد للخروج وقبل ان تفتح باب شقتها نظرت الى امها وقالت ماما نظرت اليها الام وقالت نعم تقدمت اليها فاتن وطبعت على خدها قبلة وقالت لها بحبك نظرت اليها الام وقالت غريبة اية المناسبة قالت لها فاتن وهية تحاول جاهد ان تمنع دموعها وتبتسم لها منغير مناسبة كدة وخلاص وفتحت باب الشقة وخرجت واستقلت تاكسى ومعها الكيس الكبير والصورة المغلفة ونزلت امام احدى صالونات التجميل للسيدات ودخلت واقتربت الساعة الى وقت العشاء وان فتح باب الصالون للسيدات وخرجت منة سيدة لم ولن يرة صاحب التاكس الذى استقلها من قبل ونزلت امام باب عمارة كبيرة وحاسبتة ودخلت الى العمارة نظر اليها بواب العمارة بدهشة ورائحتها التى لم يستنشقها من قبل خرجت من الاصانصير وفتحت حقيبة يدها وخرجت المفتاح وفتحت باب شقة ودخلت واغلقت الباب ورائها كانت تحمل فى يدها الصورة الكبير المغلفة ونزلتها على اول كنبة للجلوس وتقدمت واشعلت الاضائة كلها اصبحت الشقة مليئة بالاضائة الصارخة وتقدمت ناحية الصورة وفتحتها واخذتها وعلقتها على الحائط المواجة الباب واخذت فى تهذيبها وحطها فى صورة جيدة وجلست تنظر اليها بعين حاقدة وكارة لهذة الصور ولكنها ستظفر بصاحب هذة الصورة اليلة واليلة بالذات ...


اخذت هاتفها المحمول من حقيبتها وضربت رقم وتكلمت مع صاحب الرقم لمدة ربع ساعة واغلقت الخط وابتسمت وابتسمت ابتسامة ظافرة وشرسة وفعلا كانت ابتسامتها ابتسامة افوزها فوزها بمبارة مبارة انتقامية ....


ودقت الساعة العاشرة هذا ما اعلنتة الساعة المعلقة على الحائط تقدمت فاتن الى احد الادراج وتححست شى كانت قد وضعتة واغلقت الدرج ونظرت الى الصورة وبعين يملؤها حزن وخيبة والتفتت الى الباب عنما سمعت الجرس يرن تقدمت الى الباب ومنغير ان تنظر الى العين السحرية فتحت الباب وكان امامها كمال ووقفامامها ببدلة اخر اناقة ومنغير ان يبتسم مساء الخير ودخل ولم تتكلم فاتن ولا كلمة قال لها لقاء مريب وشقة اغرب اية شقة خطيبك الحتجوزية قالت لة لا لو شقة خطيبى مش حجيبك عشان تلوسها نظر اليها وقال ما نحترم نفسنا احسن خلى اليلة تعدى على خير واخذ يتجول فى الشقة ينظر اليها ومن جمالها والاضائة الصارخة ووقفت فاتن فى مقدمة الصالة تنظر الية وهوة يتجول فى الصالة وحتى الان لم ينظر الى الصورة قال لها وهوة مازال يتجول شقتك حلوة وزوقق حلو لكن الاجمل انك واقفة قدامى وانتى اخر اناقة كنتى مخبية الجمال دة فين ولم تتكلم فاتن نظر الى الوراء ووجد الصورة امامة وتفاجء وتسمرت قدمة ولم يستطيع ان يفتح فمة ببنت كلمة عقلة توقف هن العمل وقف على هذا الحال قرابة العشر دقايق وتحركت فاتن بهدوء وكان شى لم يكن وقالت لة وهية مازالت بهدوئها متخفش عاملة حسابى انى حتخلص منها اليلة كمان انا حبيت بس احسن باخر لقاء بينا نظر اليها وعينة تتطاير منها شرارة الغضب كيف تسمحى لنفسك بعمل هذا الشى وقد كانت الصور صورة زفاف ولكن زفاف فاتن وكمال وقد كانت عند المصورات وفبركتها وقد كانت الصور فعلا لا يبان عليها اى شى من الفبركة قال لها اتخلصى منها دلوقتى ونخلص من المهزلة دى دلوقتى قالت لة بعد ما تنزفز وعدك لية حسلمك باقى الصور والصورة دى وحنسى من دنيتى حاجة اسمها كمال نظر اليها وقال طلباتك نظرت الية وقالت اقعد ذهب الى المطبخ وخرجت بصينى فيها كوبان عصير وجلست بجانبة وقالت لها فى صحة اخر لقاء بينا نظر اليها واخذ منها الكائس وقد اخذ فى شرابة وبعد قلية جلست بجانبة بصورة رومانسية واخذت فى فك ربطة عنفة وخلع جكتتة وقد بدء يحس ببعض التعب لكن ليس للحد الذى يجعلة لا يقدر على الوقوف واوقفتة على طولة وبدئت فى فك زرايرة وقال لها انتى حطيتى اية فى العصير قالت لة بكلمات ساحرة عصير حبنا الذى كان وقد كانت جرددة من كل شى ماعد ملابسة الداخلية وبدئت تاخذة الى غرفة النوم ودخلا وقد كان كل شى جاهز ولم تخطو اى خطوة هية من ناحية ان تخلع ملابسها وكانها كانت تنظر شى وجلس هوة على السرير وقد مد يدة ويئشر عليها ان تاتى علية تقدمت نحوة وقد طبعت على خدة قبلة وقالت لة ثوانى وارجع اليك وخرجت من الغرفة ووقفت امام باب الغرفة وفى هذة اللحظة قرع جرس الباب تقدمت هية الى الباب وفتحتة وجددت امامها امرئة فى اواخر الثلاثين حسنة المظهر اخر اناقة فى ملابسها نظرت اليها فاتن بعين كانها تعرفها وقالت لها مرحب تفضلى تقدمت المرائة وقالت انا .. ولم تكلم كلامها وقالت مش محتاجة للتعريف يمدام فوزية انتى مرات كمال حضورك لهنا كان متوقع عشان كدة انا كنت عاملة حسابى قالت لها مدام فوزية ابقى انتى الضربتيلى تلفون ونتى مرات كمال صح قالت لها فاتن ايوة انا ونظرت فوزية الى الصورة التى على الحائط وقد كانت ان يغشى عليها من الصدمة ولكن تماسكت نفسها وقالت فاتن معلش انا ما بحب الغش فى هذة الامور لكن انا مضرة انك تكونى معاية فى الوضع الاحنا فية وقالت لها فوزية هوة فين دلوقتى كان كمال قد خرج من غرفتة فى هذة اللحظة وهوة بلبسة الداخلى وهوة يقول فاتن انتى فين يا عسل انا منتظر حرام عليكى وتسمرت قدماة وفتح فاة على اخرة واتسعت عيانة على الاخر ولم يدر اين يذهب او ماذا يقول او او او تقدمت فاتن ناحية البورى الذى امام المراة ووقفت بجانبة تقدمت فوزية الى كمال وقالت لة ودموعها تنزل هية دى اخرتها يكمال هوة دة وضعك معاية كدة ولم يسطيع الكلام ولا حتى الوقوف وجلس على اقرب كرسى لة ليستوعب الوضع الذى فية هوة الان ووضع يدة على راسة وواصلت فوزية كلامة الجارح لة وقالت مش عاوزة اشوف شوك وورقتى تصلنى بكرة بالكتير مفهوم نظر اليها وكان يريد ان يقول لها كلمة لكن صفعة قوية سبقتة بالكلام من فوزية وجرت ناحية الباب ونزلت منغير ان تغلق الباب ورائها ... وقفت فاتن تنظر الى هذا المشهد ونيران فلبها انطفئت قليل وليس كلها وبكامل هدوئها ومنغير ان يبان عليها شى مما حدث قالت المسرحية البينى وبينك انتهت احنا دلوقتى متعادلين نظر اليها بشر ونهض من على الكرسى وتقدم نحوها بكل شرة الموجود فية وامسك برقبتها ويريد ان يخنقها وهية واقفة بهدوء ولا حتى قالت شى وفجئة جحظت عيناة كمال على اخرهما ونظر اليها بشر وتعجب ونظر الى حيث كان تعجبة كانت فاتن قد تعنطتة بسكين حاد كانت قد جهزتها فى البورى الذى فية المرائة التى توجد فى الصالة واخرجت السكين من احشائة وغرزتة فية مرة ثانية ولكن هذة المرة فى قلبة ووقع على الارض يسبح فى بركة من دمائة ووقفت فاتن وهية تتصبصب عرق وشهرها مبعثر ونزلت على ركبتها على الارض وبجانبة تحسستة وهية تبكى وبعد مرور ثلاثة ساعت على هذا الحادث وقفت فاتن وقدماها لا تحملانها وتقدمت على باب الشقة وقد اكتشفت ان فعلا نيرانها قد انطفئت ولكن ولم تكن تتوقع هذا الشر لقد انتقمت فاتن من كمال ولكن احست بعدها بندم فظيع وخوف لم يكن فى حسابتها من البداية عند تنفيز خطتها الشيطانية وقد كانت تعرف مصيرها جيدا وهية واقفة امام باب قسم الشرطة للتبليغ عن نفسها ... وهكذا كانت نهاية فاتن الفتاة الطموحة التى حلمت كثيرا بان يكون كمال حبيبها وان تعيش معة فى بيتها حتى ولو كان هذا على حساب اسرة ثانية ولكن القدر سبقها وحاولت ان تصلح قدرها بنفسها وفشلت فى تحقيقة وماكان منها اللا ان انتقمت انتقمت من نفسها ومن اسرتها وكل من حولها ... وهكذا كان انتقام .. انتقام موظفة ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق